*
* * *
محمد بن سليمان الجزولي السملالي
-------------------------------------------------------------------
يقول عنه الدكتور حسن جلاب: يرفع المؤرخون نسب محمد بن
بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان الجزولي السملالي الى علي بن أبي طالب، وقد
اعتمدوا على قوله: ليس العزيز من تعزز بالقبيلة وحسن الجاه، وإنما العزيز من تعزز بالشرف
والنسب، أنا شريف في النسب، جدي رسول الله (ص)، ويعد الجزولي معلمة من معالم
التصوف المغربي الاسلامي، فإليه انتهت الطريقة الصوفية الشاذلية، وعنه تفرعت جملة
من الطرق الصوفية التي يكثر اتباعها في كافة أنحاء العالم الاسلامي، كالطريقة
التباعية، والغزوانية، والفلاحية، والبكري، والعيساوية، والشرقاوية، والبوعمرية
وغيرها، ولد الشيخ محمد الجزولي في قرية تانكرت في بلاد سوس ولا تحديد لتاريخ
ولادته، بل عرف عنه أن غادر مسقط رأسه بسبب الفتن التي سادت منطقة سوس في عهده،
فاتجه الى فاس وتعلم في مدرسة الصفارين، ثم سافر الى المشرق للاتصال بعلمائها،
وزار الحجاز والقدس ومصر التي أخذ في الأزهر عن الشيخ عبدالعزيز العجمي، وبعد 7
سنوات من الغربة عاد الى المغرب حالا بفاس، وفيها ألف كتابه الشهير (دلائل
الخيرات)، وفيها أيضا التقى الشيخ الامام زروق، الذي ارشده الى شيخه أبي عبدالله
أمغار الصغير ببلدة تيط في ضوحي مدينة أزمور، وهو الذي أخذ عنه الطريقة الشاذلية، وهناك
دخل في فترة الخلوة بنفسه للتعبد، ثم توجه الى مراكش حيث اتصل بشيخه عبدالعزيز
التباع في حومة القصور، وبلغ صيته كافة أرجاء المغرب وخاصة منطقة دكالة وعبدة والشياظمة
وحاحا، وقد
تاب على يديه خلق كثير ، حتى بلغ عدد مريديه أكثر من 13000 شخص، وقد انتهت حياته
العلمية والتعبدية الصوفية بالشهادة، فكانت خير ختام، إذ مات الشيخ الجزولى مسموماً في أحد أيام سنة 870 هـ، موافق 1466م، وتقول الروايات أنه بقي
فوق الأرض دون أن يواريه الثرى مدة 20 سنة لأن أحد تلاميذه يدعى عمرو بن سليمان
المغيطي تعهد بأخذ ثأره من قاتليه وكانوا من فقهاء عصره الذين حسدوه وتضايقوا من
شهرته وسمعته، فتتبعهم واحدا بعد الآخر الى أن أتى عليهم جميعا بالقتل، فلقب منذ
ذلك الوقت بالسياف، وبقي يتقدم تابوته أمامه طيلة حياته إلى أن قتلته زوجة الشيخ
الجزولي وبنته واضعة حدا لتصرفاته نحو جثمان زوجها، وبعد مرور نصف قرن على مقتل عمرو
المغيطي، وعقب الصراع الشديد بين قبائل حاحا والشياظمة من جهة، والهجوم البرتغالي
على شواطئهما من جهة أخرى، خيف أن يقوموا بنبش ضريحه لنقل رفاته بينهما مرة أخرى، فقام
السلطان السعدي بنقله إلى مراكش، ليدفن في الحي الذي يحمله اسمه، فلما فتحوا عليه
القبر وجدوه كأنه نائم، وجسده طري لم يتغير ، ولم تعد عليه الأرض .
ويقول عنه المختار السوسي: وهو ينسبه الى البلدان
التي ارتحل اليها وهي فاس ثم آسفي ثم إداوتانان ثم الشياظمة ثم حاحا، العلامة المتبحر
المتخرج من فاس المستظهر للمتون الكبيرة في الأصول والفقه، المؤلف للكتاب الشهير
(دلائل الخيرات) وغيره من الكتب، المربي لسيل جرار من المريدين، ومقامه في التحصيل
للمعارف لا ينبغي أن يجهل، اغتيل بالسُّم في سنة 870ه
وتزامن مقتل الشيخ الجزولي مع مقتل السلطان عبدالحق المريني آخر السلاطين المرينيين بسنة واحدة، حيث قتل هو الآخر قبله في سنة 869ه موافق 1465م مع وزيره اليهودي هارون، الذي استبد بالرعية أيما استبداد، حتى أدى به ذلك إلى التطاول على حريم المسلمين، حيث عمد ذات مرة إلى اعتقال سيدة شريفة وضربها فاستنجدت بالله والرسول، فازداد غيظ الوزير اليهودي عليها وأذلها، فشكى المسلمون ذلك الى الفقهاء، فاندلعت فتنة كبرى بين المسلمين واليهود بمدينة فاس، فأشار الوزير اليهودي للسلطان بالنهوض الى مكناس، لكن أحد الحرس قعص الوزير برمح في ظهره، ثم تعاورت السلطان عبدالحق المريني باقي رماح الحرس من كل جانب، فخر صريعا وقالوا له: تقدم أمامنا إلى فاس فليس لك اليوم اختيار في نفسك، ففاظت روحه وأسلم نفسه، ثم ضرب عنقه وقطع رأسه ودفن، ثم أخرج من قبره بعد سنة ونقل شلوه الى القلة بفاس، وانقرضت بموته دولة المرينيين في المغرب
ومن الأحداث البارزة في هذه الفترة استيلاء البرتغال على مدينة طنجة سنة 869ه
من حكمه المنقولة عنه :
وتزامن مقتل الشيخ الجزولي مع مقتل السلطان عبدالحق المريني آخر السلاطين المرينيين بسنة واحدة، حيث قتل هو الآخر قبله في سنة 869ه موافق 1465م مع وزيره اليهودي هارون، الذي استبد بالرعية أيما استبداد، حتى أدى به ذلك إلى التطاول على حريم المسلمين، حيث عمد ذات مرة إلى اعتقال سيدة شريفة وضربها فاستنجدت بالله والرسول، فازداد غيظ الوزير اليهودي عليها وأذلها، فشكى المسلمون ذلك الى الفقهاء، فاندلعت فتنة كبرى بين المسلمين واليهود بمدينة فاس، فأشار الوزير اليهودي للسلطان بالنهوض الى مكناس، لكن أحد الحرس قعص الوزير برمح في ظهره، ثم تعاورت السلطان عبدالحق المريني باقي رماح الحرس من كل جانب، فخر صريعا وقالوا له: تقدم أمامنا إلى فاس فليس لك اليوم اختيار في نفسك، ففاظت روحه وأسلم نفسه، ثم ضرب عنقه وقطع رأسه ودفن، ثم أخرج من قبره بعد سنة ونقل شلوه الى القلة بفاس، وانقرضت بموته دولة المرينيين في المغرب
ومن الأحداث البارزة في هذه الفترة استيلاء البرتغال على مدينة طنجة سنة 869ه
من حكمه المنقولة عنه :
لا
تشتغلوا بالنفوس ولا بالقلوب، و لكن اشتغلوا بتعظيم علام الغيوب
الوسواس
يأتى من مخالطة أهل السوء
ما
أفلح من أفلح إلا بمخالطة من أفلح
ومن أقواله حول المقارنة بين الاسلام والايمان
ومن أقواله حول المقارنة بين الاسلام والايمان
الاسلام
هو الانقياد والامتثال، أما الايمان فهو الصدق
الاسلام
عمل الجوارح الظاهرة، أما الايمان فهو عمل الباطن
الاسلام
قول وفعل، أما الايمان فهو ليس بقول ولا فعل
الاسلام
محله الصدر، أما الايمان فمحله القلب
الاسلام
فرع، أما الايمان فهو أصل
الاسلام
يزيد وينقص بزيادة الأعمال، أما الايمان لا يزيد ولا ينقص
شكرا جزيلا سيدي الفاضل محمد المزالي على هذه النبذة عن احد علماء افران الاجلاء . السؤال المطروح على سيادتكم المحترمة : ما مصدر هذه المعلومة عن الشيخ الجليل محمد بن سليمان الجزولي والتى مفادها ان المترجم له ينتمي الى الران الاطلس الصغير ، وقد سمعت من احد تلامذة العالم العلامة المرحوم الطاهر الافراني ان السيد الجزولي من رجال السبعة المدفونين بمراكش ، ووقت ذاك لم اهتم بمثل هذه المعومات . وقد بحثت كثيرا عن البلدة المسماة جزولة التب اتفق جميع المؤرخين انها من سوس بمن فيهم العالم والمؤرخ الحاج المختار السوسي الذي درس على يد الطاهر الافراني ولم يذكر ربما في مؤلفاته منشأ السيد الجزولي
RépondreSupprimerعبدالله اليعقوبي السملالي الجزولي قرية تازموت
Supprimer