*
يقول عنه المختار
السوسي: هو محمد بن الحسن بن عبدالله بن
امحمد الجشتيمي التملي، (نسبة لقرية أكشتيم بقبيلة أملن)، من الأسرة الجشتيمية
البكرية، (والده العلامة الحسن بن عبدالله الجشتيمي، دفين السودان سنة 1251ه
مهاجرا ومتأهلا ومنقطعا فيها)، عالم كبير، له فتاوي بين علماء عصره، مقبل على خوض
النوازل إقبالا كليا، وأعطى لذلك كل وقته، على خلاف عادة أهله الذين يهربون من تلك
المواقف ما أمكن، وبعض فتاويه شاهدتها المختار السوسي في مجموعة عند الفقيه سيدي
محمد بن عبدالله الايديكلي، ولد فيما يظهر قبل عام 1220ه، ويضيف في كتابه (رجالات
العلم): أخذ عن عمه أبي زيد عبدالرحمن الجشتيمي، وربما أخذ في الحواضر في
رفقة الحاج عبدالله، عالم جيد الفقهيات بارز في ميادين القضاء والافتاء، فيقبل
ويدبر في كل ما كان، وهو حادُّ القلم
متجانف الرِّجل، حتى سقط بسبب ذلك برصاصة من لكمه بيراعه في إحدى القضايا، حيث كتب
حكما على أبناء الامين من (ايغالن) التمليين، فتنقضوا عليه وقتلوه، فهلك في تاريخ
18 ذي القعدة 1280ه موافق 25 أبريل 1864م، ودفن عند أهله، وله يوم مات أكثر من 60
سنة، وخلف ولدا عالما اسمه عبدالله الجشتيمي، ثم إن الله شتت شمل قتلته على ما حكى
من اطلع على ذلك
* * *
محمد بن
الحسن الجشتيمي
===============================
ومن الأحداث التي
وقعت في سنة وفاته 1280ه
وقوع انفجار شديد
في مخزن البارود والمتفجرات الواقع ساحة الفنا بمدينة مراكش، يقول صاحب الاستقصا
واصفا هذا الحدث : وفي يوم السبت 14 شعبان 1280هـ كانت هدة البارود بمراكش وذلك
أنه كان بجامع الفناء منها فندق في بعض بيوته نحو 400 قنطار من البارود وبه شيء من
فحم الريش المتخذ للبارود فوقعت فيه نار وسرت منه إلى البارود فنفض وقت الغروب من
اليوم المذكور والناس كثيرون حول الفندق فطار الفندق بما فيه وكانت حيطانه عادية
وطار من كان حوله من الناس قيل نحو 300 فمنهم من لم يوجد أصلا ومنهم من وجد بعضه
من يد أو رجل ونحو ذلك وتهدمت كل دار كانت متلاشية بمراكش وانخلعت الأقفال من
الأبواب وصرصرت السقوف والحيطان وكان الحادث عظيما
والحدث البارز أيضا في هذه السنة أيضا، قدوم رجل
أعمال يهودي من لندن على السلطان سيدي محمد بن عبدالرحمن العلوي يدعى (روشابيل) حاملا
طلب يهود المغرب الذين راسلوه طالبين منه التوسط لدى السلطان بأن يمنحهم التمتيع
بالحريات العامة، فتجافى السلطان عن رده مخفقا، وأعطاه ظهيرا، يتضمن صريح الشرع
وما أوجب الله لليهود من حفظ الذمة وعدم الظلم والتعسف، ولم يعطعهم فيه الحرية المطلقة
التي تخدش الكرامة الانسانية، كحرية النصارى في بلدانهم، التي ترمي إلى الاباحية
والتغاضي عن الفجور والفسوق
=========================
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire