samedi 5 juillet 2014

أحمد بن ابراهيم السملالي


*
* * *
أحمد بن ابراهيم السملالي
----------------------------------------------
يقول عنه الاكراري: ومنهم الفقيه البياني المنطقي الأصولي أبوالعباس سيدي احمد بن ابراهيم بوانكيضا، كان عالما صالحا كاملا تقيا كبيرا صوفيا شهيرا فقيها ديّنا خيرا ناسكا بيّنا، فاق أهل عصره تحقيقا، وفي المسائل تدقيقا، يضع الهناء موضع النقب، ويعلم كيف يؤكل الكتف عند النهب، أخذ عن أشياخ فاس، وبها تضلع واحتقب، ومن مناهلها كرع وانتقب، وعليه تدور أحكام سوس، وبالحق الصميم يسوس، لا معارض حقا لفتواه، ولا مقارع لفحواه، وكان أخط من ابن مقلة، يستحسنه كل ذي مقلة، نساخ للكتب الطوال، كرحلة العياشي في المثال، وكان أعجوبة الزمان في التوفيق على ملازمة الأوراد، واغتنام أنواع القربات والأذكار حاضرا وباد، وكان مبسوط الرزق فقلما تخلو داره من أطايب الطعام، ونزول الأجلة الكرام، لا يحاشي قاصد، من ضال وهاد وراشد، يعمر مجالسه بالفوائد، بعد أن ملأها بالموائد، رجل قصير، في علم كثير، تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وعلمه لا يقاس بالأقفزة لمن اشتراه، ومن كراماته أنه دعا للقائد حسون بقوله: (قطع طرق دارنا قطع الله طرق داره)، فلم يلبث أن قُتل وسحب وأهين وأكلت داره وماله، وله خزانة كتب نهبها قائد العسكر بتيزنيت اسمه (ابن دحان)، ولما أتى السلطان مولاي الحسن العلوي لسوس، كان معه صاحب الترجمة إلى أن وصل واد نون، فرجع إلى أن حل بتيزنيت، فبات سيدي احمد هذا في القبة بعد أن صلى العشاء والتراويح، فنام نوما كان فيه موته، وذلك في رمضان عام 1303ه، فصلينا عليه في (لمسيت) – اسم قرية بها مدرسة عند ضريح الولي سيدي احمد أوحمد بقبيلة السيحل جنوب غرب تيزنيت – .
ويقول عنه المختار السوسي: هو احمد بن ابراهيم العباسي الساحلي التومناري من شعبة عباسية نشأت في إداوسملال، ورث المعارف عن والده، فكان من أساطينها في عصره، وكان له حظ حظي به من كل جهة، أخذ أولا عن العربي الأدوزي، ثم استتم في فاس، فلم يرجع حتى كان ماهرا في العربية والفقه والفرائض والحساب، ذا يد في غيرها، ثم أدرك ظهورا كبيرا وشهرة طنانة، وسمعة طيبة، وكان من أقطاب النوازل إذ ذاك، يقصد من كل سوس الجنوبية سهلها وحرتها، وكان آية في استحضار الفقه ونصوصه، والنظائر فيه، يملي ذلك من حفظه ويؤثر عنه ما يؤثر مثله عن السباعي المراكشي، مع دين متين ومروءة وكرم وخزانة عامرة، وعلو منزلة عند العامة والخاصة، وكان دائما في حلبة تجاوره هناك، كابن يدير وأحمد أضرضور وابن ابراهيم السموكني وابن الطيفور في أخذ ورد، وفي رده عليهم بعض خروج عن الموضوع، كمثل وصف ابن الطيفور وقبيلته بما لا يصح ولا يثبت، كما لهم أيضا فيه نظير ذلك، والمعاصرة تمنع المناصرة، وكان يحضر مجالس السلطان مولاي الحسن الأول العلوي في سنة 1303ه، فجرت يوما مذاكرة في المنطق، فأفاض فيه بما يحفظه، فانقطع دونه من حضر، ثم حدث بعد خروجه من التراويح في تلك الأيام أن مات فجأة، فنشأت خرافة أن العلماء من حاشية السلطان قتلوه وذلك في رمضان سنة 1303ه موافق 1886م، وسنه إذ ذاك عالية، وولادته قبل سنة 1243ه، وكان نساخا متسع الرزق مبسوط المائدة والفائدة، ولم نسمع عنه تدريسا، وكان صالحا مرجو البركة مرهوب الدعوة.
وبالنسبة للسياسة الداخلية في المغرب، تصادف سنة وفاة هذا العلامة سنة 1303ه، صدور قرار ملكي من السلطان مولاي الحسن الأول يقضي بتسريح ما تعطيه العامة في أبواب المدن والقرى من المكوس
كما أمر  بتخفيض واجبات التسويق التي يؤديها الأوروبيون، تلبية لطلبهم بعد أخد ورد شديدين
وقيام السلطان أيضا برحلته الثانية الى قطر سوس، حيث تجاوز إلى كلميم وهناك أمر بتقوية حراسة السواحل السوسية بالجيش وحرس الحدود
ومن معاصريه الأعلام المغاربة:
-          القائد الحاج منو الحاحي : قائد جيس سوس
-          محمد بن ادريس الجراري : أحد أشهر عمال السلطان مولاي الحسن الأول
-          العلامة عبدالرحمن بن احمد التهامي : قاضي مدينة الرباط
-          العلامة محمد بن أحمد أكنسوس : العلامة المؤرخ صاحب كتاب الجيش
-          العلامة المهدي بن الطالب بن سودة الغاسي
-          القائد عبدالسلام بن محمد السوسي
-          الوزير  موسى بن احمد البخاري
-          الوزير محمد بن العربي بن المختار بن عبدالملك الجامعي
-          العلامة أبوبكر بن محمد عواد
-          الوزير الحاج محمد التازي
-          أبوالعلاء ادريس بن محمد لجعيدي : قاضي سلا
-          أبو محمد ابن خضراء : قاضي مراكش
-          الشيخ العلامة محمد بن الهاشمي الطالبي السلاوي
*

* * *

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire