محمد بن احمد الأزاريفي

*

* * *

محمد بن احمد بن بلقاسم الأزاريفي

----------------------------------------------------

نسبة الى قرية أزاريف بقبيلة أيت حامد، وتعرب (الأزاريفي) في الوثائق السوسية باسم (الشبِّي)، لأن (أزاريف بالأمازيغية اسم لعشبة تعرف بالعربية بالشبَّة)، عالم أديب ناثر شاعر، تصدى لما لم يخلق له، فثار في تلمسان بالأراضي الجزائرية على الأتراك العثمانيين فقتل في أواسط القرن 11ه  (لعله تقريبا 1045ه)، وفي هذه السنة حدث اغتال العلوج السلطان الوليد بن زيدان السعدي في ليلة كان فيها هذا السلطان عازما على الفتك بأخيه الصغير محمد بن زيدان (البالغ من العمر 11 سنة) بعدما فتك بأخ له قبله وهو اسماعيل بن زيدان كما أفنى عددا من ابناء عمومته لخوفه على عرشه منهم، فاحتال على نساء القصر اللائي كن يحرسنه، فأمر بمأدبة عشاء كبيرة لينشغل بها هؤلاء النسوة، ويخلو له قتل أخيه، ولكن لسوء حظه عزم أيضا بعض علوج القصر على قتل السلطان في تلك الليلة أيضا، بسبب رفضه أداء أجورهم، وعلى حين غفلة وانشغال الحضور، خرج السلطان الى الحجرة التي كان الأمير الصغير محروسا فيها، ودخلها للفتك به، فوجد فيها العلوج قد كمنوا له في أحد مستودعات الماء، ففزع منهم لما رآهم وقال لهم :(مالكم؟)، فرموه بالرصاص ثم تناولوه بالخناجر حتى فاضت روحه وانتهت حياته، وذلك في يوم الخميس 14 رمضان 1045ه موافق 1635م، فتولى هذا الأمير الصغير من بعده حكم المغرب وهو صغير، لعدم وجود من هو أكبر منه ليتولى الأمر في الأسرة المالكة لأنه السلطان القتيل أتى عليهم بالقتل جميعا.