الحاج عبدالله بن عبدالرحمن الجشتيمي

الحاج عبدالله بن عبدالرحمن الجشتيمي

-----------------------------------------------------------------

يقول عنه المختار السوسي: هو الحاج عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن امحمد بن عبدالله بن سعيد الجشتيمي التملي البكري، (نسبة لقرية أكشتيم بقبيلة أملن) ولد سنة 1217ه، من الأسرة الجشتيمية التملية البكرية أصلا، تخرج من فاس مع أخذه عن والده، حتى شدا في المدرسة الجشتيمية، فرجع فأقبل على التدريس نائبا عن والده في تلك المدرسة، زهاء 20 سنة، فخرّج علماء كثيرين، ولعله سعد بكثرة التخريج أكثر من والده، وقضى وأفتى مع ورع شديد، وهمة وعزوف، وقد حج سنة 1270ه، فلقي العلامة عليش فرفع إليه سؤالا منظوما حول الصلاة في الباخرة مع الميْد، وبعد أن قضى فريضة الحج أسلم الروح في محطة بين الحرمين تسمى سبعة آبار  بتاريخ 15 محرم 1271ه موافق 08 أكتوبر 1854م، وتولى دفنه هناك تلميذه الفقيه محمد التيكمرتي، ولعله توفي بالوباء الذي اجتاح الجزيرة والشمال الافريقي، حيث ذكر صاحب الاستقصا أن في سنة 1271ه موافق 1854م عم في المغرب وباء بالاسهال المفرط الذي يؤدي إلى وجع حاد في البطن والساقين ثم يعقبه تشنج وبرودة واسوداد اللون فيدوم 24 يوما يموت بعدها المصاب، وقد مات به في مدينة سلا وحدها في هذا الوقت أكثر من  120 نفسا، وكان من بينهم العلامة الشيخ سيدي محمد الحراق التطواني، وعامل سلا القائد محمد بن عبدالهادي زنيبر

ومن مصادفات الحياة أن جد مترجمنا الحامل لنفس اسمه (وهو العلامة سيدي عبدالله بن امحمد الجشتيمي)، توفي قبله سنة 1198ه أثناء رجوعه من الحج على ظهر السفينة قبل أن يصل الى وطنه

ومن الأحداث التي وقعت في هذه السنة أيضا، فتنة بين قبائل صحراء تافيلالت، التي انقسمت الى قسمين: قبائل أيت عطا من جهة وقبائل أيت يافلمان من جهة أخرى وهذه الأخيرة بقيادة زعيمها ابراهيم يسمور اليزدكي، وكان محبا للأشراف حتى نال حظوة ومكانة اغتر بها وطمع في أكثر منها ففتك به أهله أقاربه وأسقطوه وقطعوا رأسه، وذلك في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي

*

* * *

قرية أكشتيم بقبيلة أملن

*