أبو الرجاء محمد بن بلقاسم
----------------------------------------------
قتيل القائد بوحلاس السيموري، ودفين بلدة تيمولاي السفلى، الفقيه
الملقب بأبي الرجاء، ويقول المختار السوسي أنه لا يدري أين أصله؟ ولكنه وضعه في
تراجمه بين علماء ايفران الأطلس الصغير، وكان من أصحاب التساكاتي من الطلبة، فسفر
عنه الطاغية القائد بوحلاس، ففتك به وأقيم عليه مشهد، وذلك في سنة 1207ه موافق
1793م، وهي السنة الثانية لتولية السلطان مولاي سليمان العلوي ملك المغرب، حيث
تولي الحكم سنة 1206ه موافق 1792م، ومن أحداث هذه السنة أن بعث السلطان مولاي
سليمان أخاه مولاي الطيب بن محمد العلوي الى قبائل الشاوية لتأديبها وإخماد
فتنتها.
وعن القائد بوحلاس، يقول العلامة الاكراري: هو القائد علي السيموري (نسبة لقبيلة أيت السيمور، فرع من قبيلة أيت الخمس التابعة لاتحادية قبائل ايت باعمران، ومن مراكزها تانكارفا)، وعلى حد قول الاكراري: بوحلاس اسم يدل على المسمى، بهيمة تمشي على الأرض، لا صلاة لا دين، لا خوف ولا اعتبار، ولا التذكر ولا التدبر، عُيَير وحده، على منوال القائد أصْوَب في الأحكام (يقصد القائد أحمد أصْوَب العزاوي الباعمراني)، لا يُحضر عالما، ولا يرضاه حاكما، يجمع العقود، ولا يحل كل معقود، إلا أنه يطعم الطعام، ولا يتحاشى من جمع ذي فضل وطغام، ولا ترى وضوءا في داره، ولا من يذكر عبادة بارئه، كثير اللعن، لا يتوقى من الفحش، فالله يغفر له، ولا يعد هذا غيبة، بل ذكر ما ترشح به الخيبة، وليُعلم أن الناس معادن، لمن أراد أن يتخذ منهم الخازن والخادن، قال صحاب معجم البلدان: (من روى ما سمع كما سمع فهو من الصادقين)، توفي بعد أن رجع لداره منتوفا، ولا يلبس إلا صوفا، في 1 جمادى الأولى عام 1340ه بداره بأيت إسِّيمُور،
*
* * *
*
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire